زنأبق الـمـاء - قصص - أشعار - مسرحيات

زنأبق الـمـاء - قصص - أشعار - مسرحيات

   يَحْتَضِنُ هَذَا الكِتَابُ تَجْرِبَةً جَمَاعِيَّةً فِي الكِتابَةِ الأَدَبِيَّةِ المُوَجَّهَةِ لِلأَطْفَالِ، بِمَا تَحْتَوِيهِ مِنْ شِعْرٍ وَقِصَّةٍ وَمَسْرَحِيَّةٍ وَخَاطِرَةٍ. وَهِيَ تَتْوِيجٌ عَمَلِيٌّ لِلْمُسَابَقَةِ التِي نَظَّمَهَا نَادِي القرَاءَةِ بِـالَمرْكَزِ السُّوسْيُوثــَقَافِي بِمَدِينَةِ الحَمَامَةِ البَيْضَاءِ (تِطْوَانَ) فِي دَوَرَتِهَا الأُوْلَى بِاسْمِ (العَرْبِي بِنْجَلُّونْ) بِصِفَتِهِ كَاتِبًا لِلأَطْفَالِ. وَكَانَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ مُكَوَّنَةً مِنَ الأُسْتَاذَتَيْنِ الجَلِيلَتَيْنِ "سُعَاد مِسْكِين" وَ "أَسْمَاء الرَّيْسُونِي"، وَكاتِبِ هَذِهِ السُّطُورِ، وَالمُنَسِّقَةُ الأُسْتَاذَةُ "مَرْيَم الخَمْلِيشِي".

   وَلَقَدِ انْتَقَيْنَا هَذِهِ الأَعْمَالَ الُمتَنَوِّعَةَ الأَجْنَاسِ، مِنْ قِصَّةٍ وَمَسْرَحِيَّةٍ بِنَوْعَيْهَا النَّثْرِيِّ وَالشِّعْرِيِّ، وَقَصَائِدَ وَأَنَاشِيدَ، مِنْ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ المُشَارَكَاتِ، رَاعَيْنَا فِي هَذَا الانْتِقَاءِ، جُمْلَةً مِنَ التِّقْنِيَاتِ المُلاَئِمَةِ لِلْكِتَابَةِ الطِّفْلِيَّةِ، هَذِهِ التِّقْنِيَاتُ الُموَزَّعَةُ بَيْنَ اللُّغَةِ وَالسَّرْدِ وَالحِوَارِ وَالتَّصَوُّرِ وَالخَيَالِ، فَضْلاً عَنِ المَزَايَا المَضْمُونِيَّةِ، أَوِ المُحْتَوَى الفِكْرِيِّ، الَّذِي يُرَبِّي الطِفْلَ وَيُعَلِّمُهُ وَيُلَقِّنُهُ قِيَمَ الجَمَالِ وَالسُّلُوكِ الإِيجَابِيِّ وَالرُّؤْيَةَ المُسْتَشْرِفَةَ لِلْمُسْتَقْبَلِ، أَيْ الَّتِي تَجْعَلُهُ إِنْسَانًا نَاضِجًا، فَاعِلاً فِي مُجْتَمَعِهِ المَحَلِّيِّ وَالوَطَنِيِّ وَالإِنْسَانِيِّ بِصِفَةٍ عَامَّةٍ.