- Nouveau


Auteur: أحمد المرزوقي
Editeur: دار النشر لومانفيست
ISBN: 978-9920-588-01-0
Type de fichier: سيرة ذاتية
مع اختلاف الأسباب والحيثيات، تشبه قصة الخارجين من معتقل تازمامارت قصة أهل الكهف عندما استفاقوا ليجدوا أن الواقع لم يتوقف لينتظرهم، بيد أنه إذا كان أهل الكهف قد عادوا إلى رقادهم، فالخارجون من ظلام المعتقل لم يكن أمام الكثير منهم خيار سوى محاولة التأقلم مع الحرية.
أحمد المرزوقي واحد من هؤلاء. شاهد على فظاعات المعتقل السري الرهيب وعلى بعض التفاصيل الدقيقة لما يعرف في المغرب بسنوات الرصاص. في كتابه الأول "الزنزانة رقم 10" الصادر سنة 2000 نحت من شجرة الألم شهادته للتاريخ حول المحن التي عاشها أو المآسي التي عايشها، خلال ما يناهز 20 سنة من الاعتقال، أما في كتابه الثاني "محنة الفراغ" الصادر أواخر 2012 عن منشورات طارق بالدار البيضاء، فقد اختار أن يعلن عن نفسه كاتبا بحصر المعنى، ليخرج بذلك، خلافا للعديد من زملائه ممن جاوروه في محنته، من أسر ذاكرة الشجن، وإن بشكل جزئي، فهو يعود بين القصة والأخري وبين الفكرة والأخرى ليلقي بالقارئ في زنزانة قديمة مستعادة أو في خضم ذكرى أليمة لا تكاد تفارق الذهن.
ضابط مغربي سابق، من مواليد قرية بوعجول شمال مدينة فاس بالمغرب سنة 1947. التحق بالأكاديمية العسكرية وتخرج منها عام 1969 برتبة ملازم ثان، قضى عاما بعد تخرجه في فوج المشاة ثم التحق كمدرس ومدرب في مدرسة أهرمومو العسكرية التي تقع شرق مدينة فاس
حوكم المرزوقي عسكريا مع الناجين من زملائه وحكم عليه بالسجن، قضى عشرين عاما، حيث رُحّل بعد عامين مع كثير من زملائه من السجن العسكري إلى معتقل تزمامارت الرهيب ليقضي فيه 18 عاما. أفرج عنه في 15 أكتوبر 1991